الاستفادة من الاستعانة بالموظفين لتحقيق نمو فريق تكنولوجيا المعلومات
[ الأعمال ]
تاريخ
18 نوفمبر 2024
مدة القراءة
قراءة تستغرق 3 دق
مشاركة المنشور
[ الأعمال ]
يُعتبر النهج الاستراتيجي للاستعانة بالخبرات الخارجية من الشركات الأخرى (outstaffing) مهمًا لتوسيع نطاق فريق العمل، كما يلعب دورًا محوريًا في تزويدهِ بخبراتٍ متخصصة ومرونة أكبر. وفيما يلي، سنُلقي نظرة على بعض أوجه الاختلاف بين نهجي التعاقد الخارجي (outsourcing) والاستعانة بالخبرات الخارجية من الشركات الأخرى، مع التركيز بشكلٍ خاص على النهج الأخير باعتبارهِ نموذجًا رائدًا لتحفيز النمو والابتكار في فرق العمل في مجال تكنولوجيا المعلومات.
مما لا شك فيه أنّ النمو السريع من التحديات الإيجابية التي يجب التعامل معها بذكاء. وعندما تواجه شركتك مثل هذا التحدي، يمكن اللجوء إلى خيار توسيع حجم فرق العمل لتعزيز قيمتها ومكانتها. ولكن، من الأهمية بمكان أن تُدرك جيدًا أنّ زيادة حجم الفريق لا يقتصر فقط على رفع أعداد الموظفين؛ بل يشمل أيضًا التطوير الاستراتيجي للقدرات والإمكانيات. وهنا، يبرز دور الاستعانة بالخبرات الخارجية من الشركات الأخرى كوسيلة مرنة لتحقيق ذلك. على عكس نهج التعاقد الخارجي الذي يجري بموجبه التعاقد مع جهةٍ خارجية لتتولى إدارة المهام أو المشاريع بالكامل، يتميز نهج الاستعانة بالخبرات الخارجية من الشركات الأخرى بتوظيف متخصصين من طرفٍ خارجي للعمل تحت إشراف وإدارة الشركة بشكلٍ مباشر، مما يمنح فريق العمل الأساسي تحكمًا كاملاً بالمشاريع مع تعزيزها بالمهارات المتخصصة.
من المزايا الأخرى للاستعانة بالخبرات الخارجية من الشركات الأخرى المرونة والكفاءة العالية؛ حيث يُمكن هذا النهج الشركات من زيادة أو تقليل أعضاء فريق العمل بسرعة حسب متطلبات المشاريع، مما يُعفيها من الحاجة إلى الالتزامات طويلة الأمد التي تفرضها طرق التوظيف التقليدية. كما يُساهم هذا النهج في تجنب تضخم عدد الموظفين أو سوء استخدام الموارد. بالإضافة إلى أنّ الاستعانة بالخبرات الخارجية من الشركات الأخرى يتيح استقطاب الكفاءات المتخصصة عند الحاجة ودمجها ضمن فرق العمل الرئيسي لرفع كفاءة العمل أو إضافة مهارات جديدة.
يُمثل نهج تعزيز الكوادر الوظيفية بالخبرات والمهارات حسب الحاجة أحد فروع الاستعانة بالخبرات الخارجية من الشركات الأخرى، وهو من الخيارات الفعالة التي تستطيع شركات تكنولوجيا المعلومات الاستفادة منها، عبر تمكينها من دعم فريق العمل الرئيسية القائمة فيها بالمتخصصين الخبراء في هذا المجال لفترة مؤقتة أو لتلبية متطلباتٍ مشروع معين. وبالنسبة للمشاريع التي يناسبها هذا النهج فهي تشمل تلك التي تتطلب خبرات محددة لفترة قصيرة من الزمن، مما يتيح للشركات العمل بفرق صغيرة مرنة مع إمكانية توسيع حجمها بكفاءة.
يرتكز نجاح نهج تعزيز الكوادر الوظيفية بالخبرات والمهارات حسب الحاجة على القدرة على الاندماج بسلاسة مع سير العمل القائم في الشركة؛ بمعنى أن يعمل المتخصصون الذين يتم استقطابهم من خلال هذا النهج جنبًا إلى جنب مع فريق العمل الرئيسي، ويشاركون معهم نفس العمليات والمعايير، مما يضمن تحقيق التوافق والجودة. علاوةً على ذلك، يعتبر نهج تعزيز الكوادر الوظيفية بالخبرات والمهارات حسب الحاجة مهمًا لدعم تبادل المعرفة بين الطرفين، مما يعزز من الثروة الفكرية للشركة.
على الرغم من تنوع الطرق التي يمكن اللجوء لها لتوسيع فريق تكنولوجيا المعلومات، بما في ذلك التعاقد الخارجي أو الاستعانة بالخبرات الخارجية من الشركات الأخرى أو حتى التوظيف المباشر، هناك مبدأ أساسي يظل محتفظًا بأهميته، ألا وهو التوظيف القائم على القيم، والذي ينص على ضرورة التركيز على القيم المشتركة للفَريق وليس فقط ملء الشواغر الوظيفية. يُتيح نهج الاستعانة بالخبرات الخارجية من الشركات الأخرى أو حتى التوظيف المباشر، الذي يعتمد بشكل كبير على تعزيز الكوادر الوظيفية بالخبرات والمهارات حسب الحاجة، مسارًا مرنًا وفعالاً لإطلاق العنان لإمكانيات فريق العمل، بشرط أن تحرصَ على تطبيقهِ وفق معايير الجودة والتوافق الاستراتيجي، وذلك لتحقيق الهدف الأساسي المتمثل ببناء فريق عمل قوي ومرن ذو مهارات عالية يمكنه التعامل مع التعقيدات الحالية والمستقبلية في مجال تكنولوجيا المعلومات.
كيف تتصدر أرامكو السعودية التحول إلى تكنولوجيات الطاقة المتطورة، والذكاء الاصطناعي، والحلول المستدامة
[ الأعمال ]
قراءة تستغرق 4 دق
كيف يغير الذكاء الاصطناعي وتقنية البلوك تشين قواعد الامتثال في عالم معاملات العملات الرقمية لضمان مستقبل أكثر أمنًا
[ العملات الرقمية / سلسلة الكتل ]
قراءة تستغرق 4 دق
مساعد الذكاء الاصطناعي